تحذير أميركي من التدخل في سوق العملات بعد ارتفاع الين الياباني

تحذير أميركي من التدخل في سوق العملات بعد ارتفاع الين الياباني

05 مايو 2024
جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية - واشنطن 30 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزيرة الخزانة الأميركية لم تؤكد تدخل اليابان في سوق العملات لكن اعترفت بحدة تحركات سعر الدولار مقابل الين، مشيرة إلى أهمية ندرة التدخلات والمشاورات في الاقتصادات الكبرى.
- بلومبيرغ توقعت تدخل السلطات اليابانية لدعم الين بعد تراجعه الحاد وتحليلات تشير إلى استخدام اليابان نحو 60 مليار دولار لهذا الغرض، في ظل تأثيرات سياسة الفائدة الأميركية.
- تصريحات يلين تباينت حول التدخل الياباني على مدار العامين الماضيين، مؤكدة على اتفاق مجموعة الدول السبع بالسماح للسوق بتحديد أسعار الصرف وتجنب التأثير المباشر على أسعار الصرف.

رغم رفضها تأكيد تدخل السلطات اليابانية في سوق العملات، اعترفت وزيرة الخزانة الأميركية بحدة التحركات التي شهدها سعر الدولار مقابل الين الياباني هذا الأسبوع، مؤكدة تحذيرات سابقة لها من التدخل للتأثير على قوى العرض والطلب في الاقتصادات الكبرى. وقالت يلين للصحافيين مساء السبت بعد كلمة ألقتها في ميسا بولاية أريزونا: "لن أعلق على ما إذا كانوا قد تدخلوا أم لا. أعتقد أن هذه شائعة". ومع ذلك، اعتبرت أن الين "تحرك قليلاً في فترة زمنية قصيرة نسبياً"، مضيفة "نتوقع أن تكون هذه التدخلات نادرة وأن تتم المشاورات".

وفي مناسبتين خلال الأسبوع المنتهي، توقعت بلومبيرغ أن السلطات اليابانية ربما تكون قد تدخلت في سوق العملة اليابانية لدعم الين. وكانت المرة الأولى بعد تراجع الين إلى ما يزيد عن 160 ينًا مقابل الدولار للمرة الأولى منذ 34 عامًا، وكانت الأخرى بعد أن قال رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي جيروم باول إن رفع سعر الفائدة من غير المرجح أن يكون الخطوة التالية للبنك المركزي الأميركي. وقال محللو "بلومبيرغ" إن التحركات الأخيرة لوزارة المالية والبنك المركزي اليابانيين تشير إلى الموقف المتشدد الذي تتخذه السلطات فيما قد يصبح معركة طويلة لدعم الين.

وتؤدي زيادات الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي إلى إضعاف الين مقابل الدولار، لذا فإن تعليقات باول جعلت من السهل على مشتريات الين تحريك العملة في الاتجاه الآخر. وتسبب تأخر بنك الاحتياط الفيدرالي في خفض الفائدة الأميركية، على خلفية استمرار عناد التضخم في الاقتصاد الأكبر بالعالم، في ارتفاع الدولار أمام عملات الاقتصادات الكبرى الأخرى، وفي مقدمتها الين الياباني. والأسبوع قبل الماضي، تجاوز سعر الدولار مستوى 160 يناً يابانياً للمرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي. وأشار تحليل بلومبيرغ لبيانات الحساب الجاري لبنك اليابان إلى أن الدول الآسيوية ربما تكون قد أنفقت ما يقرب من 60 مليار دولار على الإجراءات التي استهدفت دعم عملتها. وقبيل نهاية الأسبوع، رفض وزير المالية شونيتشي سوزوكي تأكيد تدخل اليابان في سوق العملة.

وتباينت تصريحات يلين بشأن التدخل الياباني خلال العامين الماضيين، ولكنها أشارت في أكثر من مناسبة إلى اتفاق طويل الأمد بين مجموعة الدول السبع للسماح للسوق بتحديد أسعار صرف العملات. وقالت أيضًا إن التدخل لا يمكن تبريره إلا إذا كان يهدف إلى تخفيف التقلبات، ولكن ليس التأثير على أسعار الصرف، وهو ما كررته يوم السبت. وتجنبت وزيرة الخزانة الأميركية في حالات التدخل السابقة لتعزيز قيمة الين انتقاد السلطات اليابانية. وكانت يلين في ولاية أريزونا التي مثلت ساحة معركة للحديث عن السياسات الاقتصادية لإدارة بايدن، كما تحدثت يوم الجمعة في سيدونا لتقول إن الابتعاد عن الديمقراطية في الولايات المتحدة من شأنه أن يقوض القوة الاقتصادية للبلاد.

المساهمون