خطة ترحيل مهاجرين من تونس: إخلاء ساحات عامة وتفكيك مخيمات

خطة ترحيل مهاجرين من تونس: إخلاء ساحات عامة وتفكيك مخيمات

03 مايو 2024
خيام مهاجرين أفارقة في تونس، في 18 مارس 2024 (حسن مراد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قوات الأمن التونسية تبدأ بإخلاء الساحات العامة والأرصفة من المهاجرين وطالبي اللجوء من دول أفريقيا جنوب الصحراء، مما يشير إلى بدء خطة ترحيل المهاجرين.
- المهاجرون وطالبو اللجوء، الذين يعيشون في خيام بمنطقة البحيرة بالعاصمة تونس، يواجهون أزمة مع تصاعد الضغوط لترحيلهم، وسط تقديرات بوجود أكثر من 80 ألف مهاجر في تونس.
- منظمة الهجرة الدولية تعلن عن بدء تسجيل المهاجرين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلدانهم، مقدمة برنامجًا للعودة الآمنة وإعادة الإدماج في محاولة لحل الأزمة بطريقة كريمة.

يبدو أن خطة ترحيل مهاجرين من تونس قد انطلقت بعد قيام قوات الأمن، اليوم الجمعة، بإخلاء الساحات العامة والأرصفة التي يحتلها طالبو اللجوء من دول أفريقيا جنوب الصحراء في منطقة البحيرة بالعاصمة، وذلك بعد أشهر من نصب خيامهم في محيط المفوضية السامية لشؤون المهاجرين.

ونفذت قوات الأمن التونسية حملة إخلاء الحدائق العامة والأرصفة التي يتجمع فيها مئات المهاجرين وطالبي اللجوء من جنسيات مختلفة من دول أفريقيا جنوب الصحراء وجرى نقلهم إلى وجهات لم يعلن عنها رسمياً.

خطة ترحيل مهاجرين من تونس

وذكرت مصادر إعلامية محلية، أنه تم تجميع المهاجرين ونقلهم إلى خارج العاصمة تونس، في انتظار ترتيب إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم بالتعاون مع المنظمات الدولية . ومنذ أكثر من سنة يحتل مهاجرون وطالبو لجوء من دول جنوب الصحراء حدائق عامة في المنطقة البحيرة حيث يقيمون داخل خيام صغيرة في محيط منظمتي الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وتتصاعد أزمة المهاجرين في عدد من المدن من بينها العاصمة تونس وصفاقس جنوب شرق البلاد، مع ارتفاع أعداد طالبي اللجوء الذين يطالبون بترحيلهم نحو وجهات أخرى أو تسوية وضعية إقامتهم في تونس.

وفي وقت سابق، قدّرت وزارة الداخلية أعداد المهاجرين الموجودين في تونس بأكثر من 80 ألفاً، من بينهم 20 ألفاً في محافظة صفاقس. وقبل شهرين وجّهت مجموعة من المهاجرين وطالبي اللجوء ممن يعيشون داخل الخيام في منطقة البحرية نداء استغاثة مطالبين بحمايتهم. وقال المهاجرون في بيان لهم: إنهم "فروّا من الحرب في السودان بحثاً عن الحماية والأمن غير أنهم وجدوا أنفسهم دون مأوى ولجأوا إلى حديقة عمومية في منطقة البحيرة في ظروف مناخية وإنسانية قاسية محرومين من الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية". وطالبوا بما وصفوه بـ"حقوقهم وفق معاهدة جنيف التي وقعت عليها تونس"، مؤكدين أن "المفوضية السامية تتباطأ في دراسة مطالبهم ولا توفر أي مساعدة تذكر". وأوضح المهاجرون أنهم أطلقوا نداء الاستغاثة بعد "تهديدهم من الشرطة التونسية بإخلاء الحديقة بالقوة وطرد اللاجئين إلى الحدود"، وأكدوا مطالبتهم بالضغط لإيقاف هذا القرار وتوفير الحماية لهم بإعادة توطينهم في بلد ثالث آمن."

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة بتونس، أمس الخميس، على صفحتها الرسمية أنها شرعت في تسجيل المهاجرين الذين يرغبون في العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية بشكل يومي من خلال برنامج العودة الطوعية وإعادة الإدماج. وقالت المنظمة: إنّ التسجيل في البرنامج سيتم عبر الاستشارة الفردية، ويمكن للمهاجرين العودة إلى ديارهم بطريقة آمنة وكريمة، حيث سيحصلون على مساعدة إعادة الإدماج لبناء حياة جديدة. وذكرت أن عملية التسجيل انطلقت في منطقة الحزق التابعة لمحافظة صفاقس، وأنه جرى تسجيل مجموعة من المهاجرين ضمن العودة الطوعية وإعادة الإدماج وتم نقلهم إلى تونس حيث سينتظرون سفرهم إلى بلدهم الأصلي".